1- عمل المصدر والمصدر
الميمي
       يعمل المصدر
عَمَلَ فِعله، فينصب مفعولاً
به، ويتعلق
به شبه الجملة... نحو: [ساءني ضربُكَ الطفلَ]: فالضرب مصدر، والطفلَ مفعول به. و[أعجبتني كتابتك على
السبورة]: فالكتابة مصدر، وشبه الجملة (الجار والمجرور) متعلق بهذا المصدر.
     تنبيه: يجوز أن يتقدم على المصدر شبهُ
الجملة دون غيره، نحو: [أُحبّ معه السفر]، و [لا
تأخذْك بالخائن رأفة]. 
نماذج فصيحة من عمل المصدر
   ·   قال
الشاعر (كتاب سيبويه - هارون 1/189):    فلولا
رجاء النصر منك ورهبةٌ         عقابَك قد
صاروا لنا كالموارِدِ
 (يقول: لولا رجاء أن تنصرنا عليهم،
ورهبتنا لعقابك إن نحن انتقمنا منهم بأيدينا، لوطئناهم كما توطأ الطرق المؤدية إلى
الموارد، فإنها أكثر الطرق استعمالاً ووطئاً).
     وقد نصب [عقابَ] على أنه مفعول به للمصدر: [رهبةٌ].
   ·   ]فلما بلغَ معه السّعْيَ قالَ
يا بُنَيَّ إنِّي أَرَى في المنامِ أنِّي أَذبحكَ[   (الصافات 37/102)  [مع]: شبه جملة (ظرف)، متعلق بالمصدر: [السعي].
والآية شاهد على تقدُّم شبه الجملة على المصدر.
       ومنه قول الفِند الزِّمّانيّ
(الخزانة 3/432):   وبعضُ
الحِلم عند الجهل للذلّةِ إذْعانُ  فقد تقدّم شبهُ الجملة: [للذلّة] في البيت، على المصدر [إذعان].
         وقوله
تعالى: ]لا
يَبْغُونَ عنها حِوَلاً[ (الكهف 18/108) 
فقد تقدّم شبهُ الجملة (الجار والمجرور) وهو: [عنها] على المصدر: [حِوَلا].
   ·   قال المرّار بن منقذ (شرح ابن عقيل
2/94):      بضربٍ بالسيوف رؤوسَ قومٍ       
أَزَلْنا هامَهُنَّ عن المَقيلِ
     (أراد بالمقيل: الأعناق). [ضربٍ] في البيت مصدر، وقد
عمِل عَمَل فِعله فنصب كلمة [رؤوس] على أنها مفعول به.
   ·   وقال الشاعر (كتاب سيبويه - هارون
1/116):  على حين أَلْهَى الناسَ
جُلُّ أُمورهمْ     
 فنَدْلاً زُرَيْقُ المالَ نَدْلَ الثَّعالِبِ
     (زريق: اسم قبيلة، منادى، وقوله: ندلاً ندل الثعالب،
أراد به: اختلسوا اختلاس الثعالب).  [ندلاً]: مصدر، عمِل عَمَل فعله [اُندل] فنصب
كلمة [المال] على أنها مفعول به.
   ·   وقال تعالى: ]ولولا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ[ (البقرة
2/251)       [الناسَ]
مفعول به، وناصبُه المصدر [دفْع].
 وقال الشاعر (شرح ابن عقيل 2/95): ضعيفُ النِّكايةِ
أعداءَهُ    يَخال الفرارَ يُراخِي الأَجَلْ  وفيه أنّ [أعداءَه] مفعول به للمصدر
[النكاية].
2- المصدر الميميّ
      هو مصدر قياسيّ، يُبْدَأ أبداً بميم زائدة(1)،
ويساوي المصدر الأصلي في المعنى(2)،
والدلالةِ على الحَدَث.
     صَوْغُه:  
  يصاغ من الثلاثي على وزن [مَفْعَل]
قياساً مطّرداً، نحو: [مَجْلَس، مَصْبَر، مَوْعَد، مَوْصَل...] تقول:
        المَصْبَر خيرٌ
من المَشْكى         =     
الصبر خير من الشكوى.
        والمَجْلَس بعد
المَرْكَض مُريح    =     
الجلوس بعد الركض مريح.
     تقول: مُدَحْرَجُ الكرة
رياضةٌ مفيدة         =      دَحْرَجَتُها...
         و: مُقاتَلُ الأصدقاء
بغيض              =     
قِتالُهم...
         و: مُسْتَخْرَجُ النفط
ثروةٌ للأمة         =     
استِخراجُه...
      عمله:   يعمل المصدر الميمي عمل فعله، ومنه
قول الحارث بن خالد المخزومي: أَ ظَلُومُ إنّ مُصابَكُمْ رَجُلاً               
أَهْدى السَّلامَ تحيّةً، ظُلْمُ
     [ظلوم]: اسم امرأة، والهمزة قبله حرفُ نداء،
[مصابكم]: مصدر ميمي، و[رجلاً]: مفعول به للمصدر الميمي، أي إنّ إصابتكم رجلاً...
ظُلْم.



1 التعليقات:
لماذا لم تشكلوا أواخر الكلمات:
الكرة -الأصدقاء- النفط ؟؟؟
إرسال تعليق