Media Player

الاثنين، 19 مايو 2014

عمل المصدر والمشتقات
أولا : عمل المصدر :
يعمل المصدر الصريح عمل فعله المبني للمعلوم غالبا ، إذا صحّ إحلال المصدر المؤول محله ، وقد يعمل إذا لم يصح إحلال المصدر المؤول محله ، نحو : دراسة الطالبِ الحاسوبَ أمر ضروري ،  أن يدرس الطالبُ الحاسوبَ أمر ضروري .
ولا يأخذ مصدر الفعل اللازم مفعولا به ، وإنما يكتفي أن يضاف إلى فاعله في المعنى ، نحو : استيقاظ الطالبِ مبكرا دليل نشاط . 
وقد يضاف مصدر الفعل المتعدي إلى مفعولة أيضا ، نحو : من أركان الإسلام : " إقام الصلاةِ وإيتاء الزكاة  وحجّ البيتِ " ، فقد أضيفت المصادر هنا إلى مفعولها في المعنى وفي هذه الحالة يعرب الفاعل أو المفعول به مضافا إليه مجرورا. 
ويعمل المصدر عمل فعله بشروط هي :
أ ـ أن يكون مضافا ، نحو : قوله تعالى : " لولا دفعُ اللهِ الناسَ بعضهم ببعض لفسدت الأرض " . فالمصدر ( دَفْعُ ) أضيف إلى لفظ الجلالة وعليه فإعراب ( الناس ) مفعول به منصوب للمصدر ( دَفْعُ ) .   وفي جملة : حبُّك وطنَك واجب مقدّس .
وطنك : مفعول به منصوب للمصدر ( حُبّ ) ، وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه .
ب ـ أن يكون منونا ، نحو قوله تعالى : " أو إطعامٌ في يوم ذي مسغبة يتيماَ ذا مقربة "
                             وإعراب ( يتيما ) هنا هو مفعول به منصوب للمصدر المنون ( إطعامٌ ).
وكذلك في: أيّها الناس ، إنصافا المظلومين ، وإطعاما الجائعين .
المظلومين : مفعول به منصوب للمصدر المنون ( إنصافا ) .
الجائعين : مفعول به منصوب للمصدر المنون ( إطعاما ) .
ج ـ أن يكون معرّفا بـ ( أل ) التعريف ، نحو : كثير الإكرام ضيفه محمودة فعاله .
ضيفه: مفعول به منصوب للمصدر المعرّف بأل التعريف ( الإكرام ) .
والهاء في ( ضيفه ) ضمير متصل مبني على الضم في محلّ جرّ مضاف إليه .
وقول الشاعر: ضعيف النكاية أعداءه         يخال الفرار يرخي الأجل
فـ ( النكاية ) مصدر عامل لأنه اقترن بأل التعريف ، ومفعوله هو ( أعداءه ) .
المصدر والمشتقات
مشتقات البنية الصرفية

عمل المصدر عمل الفعل في حالتين
1- أن يحذف الفعل وينوب عنه مصدره في تأدية معناه، ويعمل عمل فعله في التعدي واللزوم وغيرهما من أنواع العمل ففيالمثال:
تعظيما والديك: عمل المصدر (تعظيما) عمل الفعل المتعدي (عظِّم) حيث رفع الفاعل وهو الضمير المستتر، ونصب المفعول به (والديك).
وكذلك تكريما أهلَك: عمل المصدر (تكريما). عمل فعله المتعدي (أَكْرِم) فرفع الفاعل ونصب المفعول به (أهل).

وفي الجملة: تعظيما والديك وتكريما أهلك، واشفاقا على ضعيفهم المحتاج. نجد ان المصدر (إشفاقا) قد عمل عمل الفعل اللازم (أشفق) فتعلق به الجار والمجرور (على ضعيفهم)، وعمل في النعت التابع- في الجملة. 
2- أن يكون المصدر صالحا في الغالب للاستغناء عنه بأن يحل محله فعل من معناه مسبوق (بأن المصدرية) أو (بما المصدرية) مثل: ساءنا أثناء الندوة أن مدَحَ الشاعرُِ نفسَه او ما مَدَحَ ... ، والتقدير:

ساءنا أثناء الندوة مَدْحُ الشاعرِ نفسَه.
ساء : فعل ماضٍ مبني على الفتح.
نا : ضمير مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
أثناء : ظرف زمان منصوب وهو مضاف.
الندوة : مضاف إليه مجرور وشبه الجملة أثناء الندوة  متعلق بالفعل ساء.
مدح : فاعل مرفوع علامته الضمة ، وهو مضاف.
الشاعر : مضاف إليه مجرور لفظا مرفوع محلا على انه فاعل للمصدر.
نفس : مفعول به منصوب (للمصدر) وهو مضاف.
هـ : في محل جر بالإضافة.

وهذا المصدر المقدر بأن والفعل ، أو بما والفعل ، يعمل في ثلاثة أحوال:
أ- أن يكون مضافاً مثل: "فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً" (سورة البقرة - الآية 200) فالمصدر (ذِكْر)  مضاف إلى (كم) وقد نصب آباء على أنها مفعول به منصوب للمصدر. 
وإذا أضيف المصدر فقد يضاف إلى فاعله وينصب المفعول ان وجد فيكون الفاعل مجروراً في اللفظ مرفوعا في المحل مثل:
ملازمةُ المرءِ العلماءَ الزم، ومجانبةُ المرءِ السفهاءَ اُسلمُ.
فقد أضيف المصدران (ملازمة ومجانبة) إلى فاعله (المرء) المجرور لفظا والمرفوع محلا على أنه فاعل، وانتصبَ (العلماء) والسفهاء على أنهما مفعولان للمصدرين. 
فإذا جاء بعد الفاعل تابع مثل :
مصاحبة المرءِ العاقلُِ العقلاءَ أسلم. جاز أن نَجُّرَ (العاقل) على أنه نعت (للمرء) وأن نَرْفَعَها على محل (المرء) وهي الفاعلية. 
ب- الحالة الثانية من هذه الحالات أن يكون المصدر منونا مثل :
قوله تعالى "أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15)" (سورة البلد)
أو : حرف عطف.
إطعام : مصدر معطوف على مرفوع.
في يوم : جار ومجرور متعلقان بالمصدر.
ذي : نعت مجرور علامته الياء وهو مضاف.
مسغبة : مضاف إليه مجرور.
يتيما : مفعول به منصوب للمصدر المنون (إطعام).
ذا : نعت منصوب علامته الألف، وهو مضاف.
مقربة : مضاف إليه مجرور. 
ومثل : إعطاءٌ فقيراً مالا صدقةٌ حيث نصب المصدر( إعطاءٌ )  مفعولين : فقيراً ومالاً .

ج- الحالة الثالثة أن يكون المصدر محلى (بأل) وهو اقل انواع المصدر عملا
 مثل قول الشاعر:
ضعيف النكاية أعداءه            يخال الفرار يراخي الأجل
حيث اعتبر المصدر (النكاية) سبب نصب اعداء.

المصدر واسم المصدر
مصدر الفعل ما تضمن أَحرفه لفظاً أَو تقديراًانتقل إلى الحاشية، دالاً على الحدث مجرداً من الزمن مثل: علِم علْماً وناضل نضالاً وعلَّم تعليماً واستغفر استغفاراً.
وإليك أَوزان مصادر الأَفعال الثلاثية فالرباعية فالخماسية فالسداسية.
1- مصدر الثلاثي:
يُظن أن وزنه الأَصلي ((فَعْل)) لكثرته ولأَن قياس مصدر المرة الآتي بيانه هو ((فَعْل)).
وأَوزانه كثيرة وهي سماعية، لكل فعل مصدر على وزن خاص، وهناك ضوابط غالبة ((غير مطردة)) تتبع المعنى وإليك بيانها:
1- الغالب فيما دل على حرفة أَو شبهها أَن يكون على وزن ((فِعالة)) مثل: تجارة، حدادة، خياطة.. وِزارة، نِيابة، إِمارة، زعامة. إلخ.
2- الغالب فيما دل على اضطراب أَن يكون على وزن ((فَعَلان)) مثل فوَران، غلَيان، جولان، جيشان إلخ.
3- الغالب فيما دل على امتناع أَن يكون على وزن ((فعال)) مثل: إِباء، جِماح، نِفار، شراد.. إلخ.
4- الغالب فيما دل على داءٍ أَن يكون على وزن ((فُعال)) مثل: زُكام، صُداع، دُوار.
5- الغالب فيما دل على سير أَن يكون على وزن ((فعيل)) مثل: رحيل، رسيم، ذميل.
6- الغالب فيما دل على صوت أن يكون على وزن ((فُعال)) أَو ((فَعيل)) مثل: عُواء، نُباح، مُواءُ، زئير، نهيق، أَنين.
7- الغالب فيما دل على لون أَن يكون على وزن ((فُعْلة)) مثل: صفْرة، خضرة، زرقة.
وفي غير هذه المعاني يغلب أَن يكون مصدر المتعدي من باب ((نصَر)) و((فهِم)) على وزن ((فَعْلٍ)) كنصْرٍ وفَهْمٍ، ومصدر اللازم من ((فَعل)) على وزن ((فُعول)) مثل: صُعود، نزول، جُلوس.
ومصدر اللازم من ((فَعِل)) على وزن ((فَعَلٍ)) مثل: ضجر، بطر، عطش، حوَر.
ومصدر اللازم من ((فَعُل)) على وزن ((فُعولة)) أَو ((فَعالة)) مثل: صعوبة وسهولة ونباهة وشجاعة.
وقد يأْتي للفعل الواحد مصدران فأَكثر.
2- الرباعي:
مصدر الرباعي على ((فَعْلَلة)) مثل: دحرج دحرجةً، وقليلاً ما يأْتي على وزن ((فِعْلال)) مثل (دِحْراج)، فإِن كان مضعفاً جاءَ منه الوزنان على حد سواء: زلزل زلزلة وزِلْزالاً.
أَما مصدر الثلاثي المزيد بحرف: فمصدر ((فعّل)) هو ((تفعيل)) مثل: حسَّن تحسيناً. فإن كان معتل الآخر جاءَ المصدر على وزن ((تَفْعِلة)) مثل: زكَّى تزكِية، فالتاءُ عوض من ياء تفعيل.
ومصدر ((أَفْعل)) هو ((إفعال)) مثل: أَكرم إِكراماً.
ومصدر ((فاعل)) هو ((مفاعلة)) باطراد، ولكثير من الأَفعال مصدر آخر على وزن ((فِعال)) مثل: ناضل نضالاً ومناضلة، حاور محاورةً وحِواراً.
3- الخماسي مصادره كلها قياسية:
فالرباعي المزيد بحرف ((تَفَعْلَل)) يأْتي مصدره دائماً ((تَفَعْلُلاً)) مثل: تَدحْرَج تَدَحْرُجاً.
والثلاثي المزيد بحرفين من وزن ((افْتَعل)) مصدره دائماً على ((افتعال)) مثل: اجتمع اجتماعاً.
والثلاثي المزيد بحرفين من وزن ((انْفعل)) مصدره دائماً على ((انفعال)) مثل: انطلق انطلاقاً.
والثلاثي المزيد بحرفين من وزن ((تفعل)) مصدر دائماً على ((تفعُّل)) مثل: تكسَّر تكسُّراً.
والثلاثي المزيد بحرفين من وزن ((تفاعل)) مصدره دائماً على ((تفاعُلٍ)) مثل: تمارض تمارُضاً.
والثلاثي المزيد بحرفين من وزن ((افْعَلَّ)) مصدره دائماً على ((افعلال)) مثل: اصفرَّ اصفراراً.
4- السداسي مصادره كلها قياسية أيضاً:
فإِن كان رباعياً مزيداً بحرفين فمصدر ((افْعلَلَّ)) دائماً على ((افْعِلاَّل)) مثل: اقشعرَّ اقشعراراً ومصدر ((افعنْلَلَ)) دائماً على ((افْعِنْلالٍ)) مثل: احرنْجم احرنجاماًانتقل إلى الحاشية.
وإن كان ثلاثياً مزيداً بثلاثة أَحرف فمصدر ((استفْعل)) دائماً على ((استفعال)) مثل: استفهم استفهاماً.
ومصدر ((افْعالَّ)) دائماً على ((افعيعال)) مثل: اصفارانتقل إلى الحاشية اصفيراراً.
ومصدر ((افْعوعل)) دائماً على ((افعيعال)) مثل: اعشوشب اعشيشاباً.
ومصدر ((افْعوَّل)) دائماً على ((افعِوَال)) مثل: اجلوّذ اجْلِواذاًانتقل إلى الحاشية.
وفي جميع هذه الأوزان الخماسية والسداسية كسر الحرف الثالث من الفعل وزيدت ألف قبل الآخر، إلا المبدوء بتاء زائدة فمصدره على وزن ماضيه بضم ما قبل آخره: تقاتلوا تقاتُلاً، تدحرج تدحرجاً.
أنواع المصادر:
1- المصدر الميمي: يبدأُ بميم زائدة وهو من الثلاثي على وزن (مَفعل) مثل: مضرَب، مشرب، مَوْقى. أَما المثال الواوي المحذوف الفاء في المضارع مثل (وعد) فمصدره الميمي على ((مفْعِل)) مثل موعدانتقل إلى الحاشية.
ومن غير الثلاثي يكون المصدر الميمي على وزن اسم المفعول: أَسأَمني مُرْتَقَب القطار: ارتقاب.
2- مصدر المرة: يصاغ للدلالة على عدد وقوع الفعل وهو من الثلاثي على وزن ((فَعلة)) مثل: أَقرأُ في النهار قَرْأَة وأَكتب كتبتين فأَفرح فرحاتٍ ثلاثاً.
ويصاغ من غير الثلاثي بإضافة تاءٍ إلى المصدر: انطلق انطلاقتين في اليوم.
فإن كان في المصدر تاءٌ، دلَّ على المرة بالوصف فيقال: أَنلْت إِنالة واحدة.
وإِذا كان للفعل مصدران أَتى مصدر المرة من المصدر الأَشهر والأَقيس مثل: زلزله زلزلةً ولا يقال (زلزله زِلزالة).
3- مصدر الهيئة: يصاغ للدلالة على الصورة التي جرى عليها الفعل، وهو من الثلاثي على وزن ((فِعْلة)) مثل: يمشي مِشْية المتكبر، فإن كان مصدره على وزن ((فِعلة)) دللنا على مصدر الهيئة بالوصف أَو بالإضافةمثل: ينشد نِشدةً واضحة، نِشْدةَ تلهف.
وليس لغير الثلاثي مصدر هيئة وإِنما يدل عليها بالوصف أَو بالإِضافة مثل: يتنقل تنقُّلَ الخائف، ويستفهم استفهاماً مُلِحاً.
هذا وقد شذَّ مجيءُ وزن ((فِعْلة)) من غير الثلاثي، فقد سمع للأَفعال الآتية: اختمرت المرأَة خِمرةً حسنة، وانتقبتْ نِقْبة بارعة، واعتم الرجل عِمَّة جميلة.
4- المصدر الصناعي: يشتق من الكلمات مصدر بزيادة ياءٍ مشددة على آخره بعدها تاء، يقال له المصدر الصناعي مثل: الإِنسانية، الديمقراطية البهيمية، ومثل العالمية، الأَسبقية، الحرية، التعاونية.. لا فرق في ذلك بين الجامد والمشتق.
اسم المصدر:
ما دل على معنى المصدر ونقص عن حروف فعله دون عوض أَو تقدير فهو اسم مصدر مثل: عطاء من (أَعطى إِعطاء)، و(سلام) من (سلَّم تسليماً)، و(عون) من (أَعان إِعانة)، و(زكاة) من (زكَّى تزكية).
فكلمة (قتال) ليست اسم مصدر من (قاتل) لأَن فيها ياءً مقدرة بعد القاف (قيتال) كما مر بك، و(زنة) ليست اسم مصدر من (وزن) لأَن الواو الناقصة منها عوضت بتاءٍ في الآخر.
ملاحظات ثلاث:
1- يصاغ من الثلاثي مصادر تدل على المبالغة على وزن ((تَفْعال))قياساً مثل تضْراب، تسيار، تَسكاب، وهي مفتوحة التاءِ إِلا في كلمتين تاؤُهما مكسورة هما تِبيان وتِلقاء.
2- وردت سماعاً أَسماءٌ بمعنى المصدر على وزن اسم الفاعل أَو اسم المفعول مثل: العاقبة، العافية، الباقية، الدَّالة، الميسور، المعسور، المعقول.
3- المصادر المؤكدة لا تثنى ولا تجمع ولا تتغير في التذكير والتأْنيث مثل: نصرتهم في ثلاث معارك نصراً، وكذلك المصدر الذي يقع صفة بقصد المبالغة مثل: هذا رجلٌ ثقةٌ وهي امرأَةٌ عدلٌ وهم رجالٌ صدق.
عمل المصدر واسمه:
المصدر أَصل الفعل، ولذلك يجوز أَن يعمل هو واسم المصدر عمل فعلهما في جميع أحواله:
1- مجرداً من ((ال)) والإضافة، مثل (أَمرٌ بمعروف صدقة، وإِعطاءٌ فقيراً كساءً صدقة) فالجار والمجرور (بمعروف) تعلقاً بالمصدر (أَمرْ) لأَن فعله (أَمر) يتعدى إلى المأْمور به بالباءِ، و(إعطاءُ) المصدر نصبت مفعولين لأَن فعلها ينصب مفعولين.
2- مضافاً مثل: أَعجبني تعلُّمك الحسابَ. فـ(الحساب) مفعول به للمصدر (تعلم) والكاف مضاف إليه لفظاً وهو الفاعل في المعنى.
3- محلى بـ((ال)) مثل: ضعيف النكايةِ أعداءَه. فـ(أعداءَ)مفعول به للمصدر (النكاية).
ولا يعمل المصدر واسم المصدر إلا في حالين:
1- أَن ينوبا عن فعلهما: عطاءً الفقيرَ، حبساً المجرمَ.
2- أن يصح حلول الفعل محلهما مصحوباً بـ(أَنْ) المصدرية أَو (ما) المصدرية تقول:
يعجبني تعلُّمك الحسابَ = يعجبني أن تتعلم الحسابَ، وإذا كان الزمان للحال قلت: يعجبني ما تتعلمُ الحسابَ اليوم.
وعلى هذا لا تعمل المصادر التي لا يراد بها الحدوث مثل (أُحب صوت المطرب، أَنت واسع العلم)، ولا المصادر المؤكدة مثل (أَكرمت إكراماً الفقيرَ) فالفقير مفعول للفعل (أَكرم) والمصدر مؤكد لا عمل له، ولا المصادر المبنية للنوع أَو العدد مثل (زرت زورتين أخاك فإذا له صوتٌ صوتَ سبع) فـ(أَخاك) نصب بالفعل (زرت) لا بالمصدر المبين للعدد، و(صوتَ) لم تنصب بالمصدر السابق (صوتٌ) ولكن بفعل محذوف تقديره (يصوت). وكذلك المصادر المصغرة لا تعمل فلا يقال (سرني فُتيْحك الباب).
أحكام ثلاثة:
1- لا يتقدم مفعول المصدر عليه إلا إذا كان المصدر نائباً عن فعله مثل: (المجرمَ حبساً) أَو كان المعمول ظرفاً أَو جاراً ومجروراً مثل: (تتجنب بالدار المرور). ولا يقال: (الفقيرَ يعجبني إكرامك).
2- إِذا أُريد إِعمال المصدر أُخر نعته: (تفيدك قراءَتُك الدرس الكثيرةُ) ولا يقال (تفيدك قراءَتك الكثيرةُ الدرسَ).
3- يجوز في تابع المعمول المضاف إِليه المصدر الجر مراعاةً للفظ والرفع أَو النصب مراعاةً للمحل مثل: (سررت بزيارة أَخيك وأَبيه = وأَبوه). (ساءَني انتهارُ الفقيرِ والمسكين = والمسكينَ).

ملاحظة: للمصدر الميمي ولاسم المصدر في عملهما عمل المصدر كل الأحكام المتقدمة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More