Media Player

الاثنين، 19 مايو 2014

عمل المصدر والمصدر الميمي

1- عمل المصدر والمصدر الميمي
       يعمل المصدر عَمَلَ فِعله، فينصب مفعولاً به، ويتعلق به شبه الجملة... نحو: [ساءني ضربُكَ الطفلَ]: فالضرب مصدر، والطفلَ مفعول به. و[أعجبتني كتابتك على السبورة]: فالكتابة مصدر، وشبه الجملة (الجار والمجرور) متعلق بهذا المصدر.
     تنبيه: يجوز أن يتقدم على المصدر شبهُ الجملة دون غيره، نحو: [أُحبّ معه السفر]، و [لا تأخذْك بالخائن رأفة]. 
نماذج فصيحة من عمل المصدر
   ·   قال الشاعر (كتاب سيبويه - هارون 1/189):    فلولا رجاء النصر منك ورهبةٌ         عقابَك قد صاروا لنا كالموارِدِ
 (يقول: لولا رجاء أن تنصرنا عليهم، ورهبتنا لعقابك إن نحن انتقمنا منهم بأيدينا، لوطئناهم كما توطأ الطرق المؤدية إلى الموارد، فإنها أكثر الطرق استعمالاً ووطئاً).
     وقد نصب [عقابَ] على أنه مفعول به للمصدر: [رهبةٌ].
   ·   ]فلما بلغَ معه السّعْيَ قالَ يا بُنَيَّ إنِّي أَرَى في المنامِ أنِّي أَذبحكَ[   (الصافات 37/102)  [مع]: شبه جملة (ظرف)، متعلق بالمصدر: [السعي]. والآية شاهد على تقدُّم شبه الجملة على المصدر.
       ومنه قول الفِند الزِّمّانيّ (الخزانة 3/432):   وبعضُ الحِلم عند الجهل للذلّةِ إذْعانُ  فقد تقدّم شبهُ الجملة: [للذلّة] في البيت، على المصدر [إذعان].
         وقوله تعالى: ]لا يَبْغُونَ عنها حِوَلاً[ (الكهف 18/108)  فقد تقدّم شبهُ الجملة (الجار والمجرور) وهو: [عنها] على المصدر: [حِوَلا].
   ·   قال المرّار بن منقذ (شرح ابن عقيل 2/94):      بضربٍ بالسيوف رؤوسَ قومٍ        أَزَلْنا هامَهُنَّ عن المَقيلِ
     (أراد بالمقيل: الأعناق). [ضربٍ] في البيت مصدر، وقد عمِل عَمَل فِعله فنصب كلمة [رؤوس] على أنها مفعول به.
   ·   وقال الشاعر (كتاب سيبويه - هارون 1/116):  على حين أَلْهَى الناسَ جُلُّ أُمورهمْ       فنَدْلاً زُرَيْقُ المالَ نَدْلَ الثَّعالِبِ
     (زريق: اسم قبيلة، منادى، وقوله: ندلاً ندل الثعالب، أراد به: اختلسوا اختلاس الثعالب).  [ندلاً]: مصدر، عمِل عَمَل فعله [اُندل] فنصب كلمة [المال] على أنها مفعول به.
   ·   وقال تعالى: ]ولولا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ[ (البقرة 2/251)       [الناسَ] مفعول به، وناصبُه المصدر [دفْع].
 وقال الشاعر (شرح ابن عقيل 2/95): ضعيفُ النِّكايةِ أعداءَهُ    يَخال الفرارَ يُراخِي الأَجَلْ  وفيه أنّ [أعداءَه] مفعول به للمصدر [النكاية].

2- المصدر الميميّ
      هو مصدر قياسيّ، يُبْدَأ أبداً بميم زائدة(1)، ويساوي المصدر الأصلي في المعنى(2)، والدلالةِ على الحَدَث.
     صَوْغُه:     يصاغ من الثلاثي على وزن [مَفْعَل] قياساً مطّرداً، نحو: [مَجْلَس، مَصْبَر، مَوْعَد، مَوْصَل...] تقول:
        المَصْبَر خيرٌ من المَشْكى         =      الصبر خير من الشكوى.
        والمَجْلَس بعد المَرْكَض مُريح    =      الجلوس بعد الركض مريح.
        والمَوْفَى بالمَوْعَد فضيلة           =      الوفاء بالوعد فضيلة(3).
  ¨  ويصاغ من غير الثلاثي على وزن اسم المفعول نفسِه. نحو: [مُدَحْرَج، مُقاتَل، مُسْتَخْرَج...].
     تقول: مُدَحْرَجُ الكرة رياضةٌ مفيدة         =      دَحْرَجَتُها...
         و: مُقاتَلُ الأصدقاء بغيض              =      قِتالُهم...
         و: مُسْتَخْرَجُ النفط ثروةٌ للأمة         =      استِخراجُه...
      عمله:   يعمل المصدر الميمي عمل فعله، ومنه قول الحارث بن خالد المخزومي: أَ ظَلُومُ إنّ مُصابَكُمْ رَجُلاً                أَهْدى السَّلامَ تحيّةً، ظُلْمُ

     [ظلوم]: اسم امرأة، والهمزة قبله حرفُ نداء، [مصابكم]: مصدر ميمي، و[رجلاً]: مفعول به للمصدر الميمي، أي إنّ إصابتكم رجلاً... ظُلْم.

1 التعليقات:

لماذا لم تشكلوا أواخر الكلمات:
الكرة -الأصدقاء- النفط ؟؟؟

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More